الأحد، 3 يوليو 2011

المراة الجميلة




 الازياء


تعتبر الأزياء الإماراتية و بسبب التزام و اعتزاز الإماراتيين بها، وعدم تأثرها بالمفاعيل الحيوية الثلاثة ، أحد عناصر النسق الثقافي ، فالإنسان صنع الملابس كاستجابة طبيعية لحماية الجسم البشري و وقايته من المؤثرات الخارجية التي تؤذيه و للتكيف مع ظروف البيئه المحيطة به.
و خلال مسيرة الحياة عبر العصور و الأزمنة تجاوز المجتمع الإنساني الاستجابة الطبيعية للملابس و أكسبها قيما ثقافية متراكمة تتبايب في أشكالها و أنواعها و أنماطها بين الشعوب و الجماعات و الفئات.

وقد أصبحت الملابس داخل كل جماعة بشرية تخضع لتقاليد و معتقدات و مواصفات تحدد المناسب و غير المناسب منها، و كذلك المفضل و غير المفضل ، و اللازم و المحرم ، و الجميل و القبيح .
وهذا الخضوع للقيم الثقافية يجعل للملابس عمقا تاريخيا داخل المجتمع الواحد ، أو القومية الواخدة ، و كذلك الجماعة الواحدة.
و أضحت الملابس اليوم و كما كانت في الماضي وسيلة للتعبير عن الانتماء إلى القوم أو الفئة ، أو إلى مكانه اجتماعية، أو إلى حالة مادية ، أو اتجاه فكري .
كثيرا ما تأثرت الملابس المنتشرة في المجتمعات بالغزو الثقافي ، والفكري، أاو بالتفاعل بين الحضارات ،أو بين الأفوام و الشعوب حتى داخل المجتمع الواحد.


يتميز شعب الإمارات بحرصه على ارتداء أزيائه الشعبية الوطنية، وعدم التأثر بالأزياء الوافدة، فهو يتمسك بزيه اليومي التقليدي في ميادين العمل ، و المناسبات الاجتماعية و غيرها، ويستثنى من ذلك التعديلات و الإضافات التي طرأت على الزي الشعبي لدى أوساط الشباب من الجنسين ، و إن كانت تتجلى و تبرز لدى الإناث بالدرجة الأولى.
و لا نكاد نرى اختلافا في ملابس سكان الإمارات خلال فصول السنة إلا باللون فقط ، إذ يفضلون اللون الغامق في الشتاء ، و اللون الأبيض في الصيف ، في حين تظل الملابس و تفصيلها واحدا دون تغيير جذري ، تتفاوت بحسب الأقمشة التي تصنع بها.

يتميز زي الرجل في دولة الإمارات العربية المتحدة بالبساطة و الوقار و يكاد يكون موحدا إلا من فوارق بسيطة في خياطة الثوب (الكندورة)، والذي يعتبر الزي الشعبي الرئيسي للرجال، ويسمى بالدشداشة في عدد من المجتمعات العربية بحيث تكون طويلة حتى أخمص القدمين ، و فضفاضة لتسهل الحركة فيها لتتناسب مع جو البلاد الحار ، و لونها أبيض غالبا في حين يفضل بعضهم اللون السكري ، أو اللون الرمادي ، و في فصل الشتاء يفضل ارتداء الكندورة ذات الألوان الداكنة المصنوعة من الصوف، و يضع الرجل على رأسه الغترة أو غطاء الرأس، و كانت تسمى في الماضي بالمعصم ذي اللون الأبيض ، بالإضافة إلى أن هناك نوعا آخر يسمى الدسمال و هي الغترة الصوفية السميكة بغض الشيء التي يلبسها الرجل في فصل الشتاء

و يضع الرجل فوق الغترة العقال الأسود ،و تحتها يرتدي الطاقية البيضاء، وتسمى (القحفية) ، وهي تساعد على تثبيت الغترة و العقال على الرأس ، وفي بعض المناطق يلف الرجل الغترة على رؤوسهم بدون العقال و تسمى( العمامة ) ، و يرتدي الرجل (إزارا ) و هي قطعة مستطيلة الشكل تبلغ أحيانا كثيرة مترين طولا ومترا عرضا، ويلف الرجل حول النصف السفلي من جسمه قبل ارتداء الكندورة.


و من أكثر ملابس الرجال شهرة و أهمية العباءة ، أو البشت ، و هو لباس عربي أصيل، و فيه يكتمل لباسه الرسمي، و البشت أو العباءة يمثل أرقى أنواع الأزياء العربية ، و هو من أغلى الملابس في العالم كونه يصنع من خيوط فاخرة و بطريقة متقنة جدا.






فالبشت من الملابس الشعبية الأصيلة في الإمارات و جميع دول الخليج العربي، و يلبس فوق الدشداشة ، و كان في السابق يلبس من جميع الأعمار ، أما اليوم فمقتصر على الحكام و الشخصيات الكبيرة و على الرجال المسنيين ، أما غيرهم فيلبسونه في المناسبات العامة و الخاصة ، و لم يلبس المواطنون البشوت المخططة التي كانت شائعة في بعض مناطق الخليج العربي


العباءة لفظة عربية فصحى و محليا يسمى البشت ، و البشت لفظة فارسية ، والعباءة ضرب من الأكسية، و هي ملحفة قصيرة مفتوحة من الجهة الأمامية لا أكمام بها ، و لكن تستخدم فيها تقويرات لإمرار الذراعين ، و تصنع من الصوف المبروم المخطط الموزع على سطور بيضاء وسوداء ، و إن الخطوط البيضاء أعرض من السوداء.









ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق